الــلـغــة
عـربـي
English
الــلـغــة
عـربـي
English
سلفركوين
الرئيسيـة
القسم التعليمي
قسم البيع والشراء
من نحن؟
أسعار العملات الآن
اخبار
شاركنا تجربتك
الأخبار
الاخبار الحالية
الأرشيف
الأخبار الحالية
هل فقد المستخدمين الثقة في بيتكوين والعملات البديلة؟
بواسطة: إدارة موقع إيجيل ويب
تاريخ: 24/12/2022 . 11:00 بتوقيت غرينتش
شكل نوفمبر من عام 2022 شهرا مفصليا في تاريخ قطاع التشفير. حيث انسدل الستار على الكثير من الكواليس التي أرعبت المستخدمين والمستثمرين. وتحولت فيها تويتر الى منصة حرب و ساحة لأخبار انهيار المنصات الرقمية واثارة للجدل.
خلال الشهر اكتشف المتابعون و المستخدمون خبايا سوق التشفير. فانفتحت الابصار على الكثير من المشاكل التي تمت الاستهانة بها لسنوات و تعاظمت لتحدث انهيارات بمليارات الدولارات. كما و عرف الشهر افلاسات بالجملة، تسريح للموظفين، اغلاق للمنصات وعمليات احتيال من نوع سحب البساط.
قدمت البورصة المنهارة FTX التي كانت تعتبر عملاق التشفير طلبا للإفلاس بعد فشلها في توفير سيولة بقيمة 8 مليارات دولار لتجنب السقوط. و كأن مؤسسها أراد ان يحدث تغييرا سحريا عندما ألقى تعويذة الاستقالة! لكن لا نتيجة من ذلك خسر المستثمرون و المستخدمون.
إذا، افلاس منصة اف ي اكس FTX أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات. و لم يقتصر الأمر على الخسائر المادية فقط، بل تعدى الى خسائر تتعلق بانسحاب الآلاف من المستخدمين و المستثمرين من السوق. ولكن الجانب الضار لتلك الأحداث يكمن في فقدان العامة ثقتهم بقطاع التشفير و أهدافه و تقنياته.
ماذا يجب أن يتغير لاستعادة ثقة العامة في التشفير؟
ولمواجهة هذه الأزمة يجب على رواد الأعمال واللاعبين و حتى المستثمرين في السوق المشفرة أن يستوعبوا و يدركوا ماذا حدث وكيف وما يجب فعله لمنع تكرار السيناريو. و هناك في الحقيقة بعض الاجراءات التي أضحى لا بد منها من أجل القضاء على الاحتيال في التشفير او التقليل منه على الأقل.
التوقف عن تمجيد مؤسسي المنصات و العملات الرقمية
تمجيد مؤسسي شركات العملات الرقمية المشفرة و الشركات الوسيطة مثل البورصات المهيمنة على القطاع. عزز من عزل هؤلاء للحقيقة عن الجمهور و تعمدهم استخدام قصص مغامراتهم في القطاع الناشئ. بهدف إقناع العامة بكل توجهاتهم. فقد كان سام بنكمان فرايد منذ أمد قصير يعتبر أيقونة النجاح و المؤسس ذو الفكر الايثاري. الذي يعرف كيف يحقق مليون دولار يوميا من البيع بالفروقات. وبسبب ذلك تغاضى الجميع عن عمله و آثروا تقييمه. حتى تحول إلى أيقونة في الفشل و التسبب بخسائر لخمس ملايين مستخدم و عجز مالي بمليارات الدولارات.
كان على الجمهور اهمال المظاهر المتعلقة ببورصة اف تي إكس. والتركيز على طلب المزيد من الشفافية بخصوص أصولهم و كيفية ادارة بنكمان لها. وكذا البحث في إدارة المنصة للمخاطر وما اعدته في حال الطوارئ. و حتى طرح أسئلة حقيقية تتعلق بالبيانات المالية و التقارير المنجزة من طرف فريق بنكمان.
الاطار القانوني الذي ينظم السوق الرقمي، ضرورة قصوى في عصر الفوضى المريبة
حماية الحقوق والمستخدمين هو السبب الرئيسي لعمليات تشريع القوانين والتنظيم. و الآن بعد سلسلة المهازل في السوق أصبح واجبا على الساسة التشريعيين و رواد قطاع التشفير الجلوس على طاوله واحدة و بدء العمل مع التوصل إلى قانون يسمح بتعزيز الابتكار بشكل مسؤول و يحمي حقوق المتعاملين في السوق و يقنن العمليات.
يجب أن تتميز أي قوانين جديدة بشمولها لكل أبعاد القطاع و تبني كل الخدمات التي يوفرها التشفير، و يجب على التشريعيين أن يدركوا أن مشكلة قطاع العملات الرقمية المشفرة لا تكمن في اللا مركزية التي لطالما استخدموها كحجة لمحاربة التشفير بل تكمن في المركزية المفرطة لشركات الوساطة المالية (البورصات) المشبوهة التي تخفي عملية اتخاذ القرار بخصوص الأصول وتقارير الصحة المالية عن الجمهور .
وسيسمح فرض القوانين و اخضاع اللاعبين للتقييمات المالية بتقليل الصدمات في القطاع و سيمتص قليلا من نتائج الانهيارات و يمكن أن تؤدي القوانين الناجعة إلى استعادة ثقة الجمهور في القطاع الذي تحول إلى بؤرة زلزال.
وكان المنظمون في جميع أنحاء العالم قد حولوا بالفعل انظارهم باتجاه التشفير و بدأت بعض الدول إجراءات تدقيق مالي للمنصات المتواجدة على أراضيها. وهذا يعتبر جانب إيجابي للأحداث الفوضوية الأخيرة.
جاءت العملات الرقمية كبديل للهيئات المالية المركزية و بهدف السماح للجميع بالحصول على الخدمات المصرفية. لكن الشبهات في القطاع الناشئ أخر تقدمه و جعله موضع تشكيك و جعل تقنياته المذهلة عديمة الفائدة. وفي حين أن السيطرة المركزية على العملة المشفرة شبه مستحيلة. إلا أن ظهور العملات الرقمية المركزية المدعومة حكوميا ستكون دفعة كبيرة في مشاريع التشفير.