ارتفاع بيتكوين يُشعل حماس المستثمرين على مواقع التواصل الاجتماعي
بواسطة: إدارة موقع إيجيل ويب
تاريخ: 17/2/2024 . 11:00 بتوقيت غرينتش
ارتفع سعر البيتكوين BTC إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2021 بعد أن تجاوز حاجز 52,000 دولار. هذا الصعود كان مدفوع أساس بتدفق الأموال إلى صناديق ETF بيتكوين الفوري. التي مصدرها المؤسسات الاستثمارية. و لقد أدى ذلك إلى إطلاق حالة من التفاؤل و الاهتمام بين المتداولين و المستثمرين الأفراد.
هذه الحالة غالبا ما تتكرر في أسوق المال أين يقود كبار المستثمرين التحركات، ليتبعهم المتداولين الصغار، غالبا في الوقت الضائع. ربما هذا صحيح أكثر مع البيتكوين حسب ما تشير إليه البيانات التاريخية.
كشفت بيانات من شركة "سانتمنت Santiment " للتحليلات عن ازدياد حدة التفاؤل بين مستثمري بيتكوين مع تجاوز العملة مستوى 52 ألف دولار في استمرار لتوجهها الصعودي.
وتعتمد الشركة في تحليلاتها على مؤشر "الحجم الاجتماعي" الذي يتتبع كمية النقاش حول موضوع أو مصطلح معين على منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية.
ويقيس المؤشر هذه القيمة عن طريق عدّ عدد المنشورات/الموضوعات/الرسائل التي تتضمن ذكرًا واحدًا على الأقل للموضوع. وتفضل الشركة هذه الطريقة لقياس الاهتمام بدلاً من مجرد عدّ عدد مرات الذكر، لكونها أكثر دقة.
وتشير البيانات إلى أن "الحجم الاجتماعي" لمصطلحي "الذروة التاريخية" و"52 ألف دولار" قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد تجاوز بيتكوين مستوى 52 ألف دولار. مما يدلّ على أن الارتفاع الأخير قد أثار نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
مؤشر تاريخي على تشكّل قمة وهبوط سعر البيتكوين
تاريخيًا، ارتبطت حالات الارتفاع الحاد في أسعار العملات الرقمية بحالة من التفاؤل المفرط بين المستثمرين. مما أدى إلى تكوين فقاعات سعرية في السوق. أي هبوط مفاجئ في سعر البيتكوين BTC.
وتُشير "سانتمنت" إلى أن "الاحتفالات المبالغ فيها من قبل الحشد بعد تجاوز عتبات معينة غالبًا ما تُسفر عن تشكل ذروات محلية فورًا بعد ذلك."
وتضيف الشركة: "هذا ينطبق بشكل خاص عندما يبدأ المتداولون على منصات التواصل الاجتماعي برفع توقعاتهم بشكل غير واقعي، مثل التحدث عن احتمالية تسجيل ذروة تاريخية جديدة."
وتُظهر البيانات الحالية أن سلوك المتداولين على منصات التواصل الاجتماعي يتوافق مع هذا السيناريو، مما يُثير مخاوف من احتمال تشكل فقاعة سعرية في سوق بيتكوين.
طبعا، تكرر حدث ما في الماضي لا يعني بالضرورة أنه حدوثه في الحاضر أمر مؤكد. و لمنها مجرد احتمالات كبيرة يجب أخذها في الحسبان عند اتخاذ قرارات التداول.
أيضا، هذا التحليل صحيح بالنسبة للتداولات القصيرة الأجل. فتشكل قمة جديدة و هبوط السعر يمكن إدراجه في حركة التصحيح العادية. بعد أكثر من أسبوعين من الارتفاع المتواصل
أما بالنسبة للنظرة طويلة الأجل أي الاستثمارية. فيجب التركيز على أساسيات أخرى. خاصة و أنها متفائلة جدا في هذه المرحلة قبل أغلب المشاركين و المحللين في السوق.